----------------------------------------------------------------------------وعاد المشهد الفلسطيني يتكرر في أطفال سوريا -------------------------------------
عنما تأملت هذه الصور والتي تعرض لأطفال سوريا على صفحات الفيس بوك استحضرتني صورة قديمة حديثة كان والدي رحمه الله يرسمها لنا من خلال حكايتنا نحن اللاّجئين الفلسطينين ----الذين شردنا عن عن وطننا الأم فلسطين ---افترشنا الأرض وتلحفنا السماء ---مرة نسكن المغائر والتي كانت مسكنا للأفاعي والعقارب والوحوش وتارة نسكن الخيام التي قامت بنصبها وكالة غوث اللاّجئين تلك المؤسسة الأممية التي وقعت في حينه الرحمة في قلوب مديريها فما وجدوا حلا انسانيا لنا سوى مخيمات البؤس بخيامها التي لا تستر ولا تغني من برد وهاهو اليوم وبعد 65 عاما مروا على تهجيرنا وتشريدنا يتكرر المشهد متمثلا ومتجسدا بأطفال ورجال ونساء وشباب سوريا وكل ذلك على مرأى من أعين من يدعون الانسانية والديمقراطية ومن ينادون بحقوق الانسان ----تتكرر الصورة البشعة والمشهد المخزي لحكام ينامون في مستنقع الذل والمهانة والخنوع ---ليس لهم هدف سوى كراسي الحكم ---لا يثورون ولا يتألمون لدم طفل سوري سفك بلا رحمة ولا شفقة ينعمون في فراشهم الحريري الوثير وأطفال سوريا اليوم كما أطفال فلسطين كل يوم يرتجفون بردا وقد تجمدت أطرافهم الصغيرة حتى يكاد يصيبها الشلل فلم يعودوا قادرين حتى على الحركة ------
الى اين سوريا ؟؟؟!!! والى متى ؟؟؟!!!
الى متى سيظل فيك الدم مسفوكا والى متى سيظل هذا العالم يصنع من موت بائعة الكبريت اسطورة وأطفال سوريا وفلسطين تسفك دماؤهم دون تحرك قيادات المعمورة ؟؟؟؟
---------بقلم فاطمة مطر ----فلسطين
0 التعليقات: